
مصطفى قسيوي
قالت جريدة “الأنباء” الموريتانية، إن الجزائر ترغب في إنهاء التقارب السياسي القوي بين موريتانيا وجارتها الشمالية المملكة المغربية، من خلال دعوتها محمد ولد الشيخ الغزواني لزيارتها.
واعتبرت الجريدة الموريتانية، أنه من الصعب، بل من المستحيل، أن تحصد الجزائر النتائج السياسية التي تصبوا من خلفها من زيارة الرئيس الموريتاني، حيث إن رهانات الجزائر على زيارة الرئيس الموريتاني، محمد ولد الشيخ الغزواني، غير محسوبة بشكل دقيق، خاصة أن الجزائر حاولت إقحام موريتانيا في صراعها مع المغرب في حادث انفجار شاحنتين بالمنطقة العازلة.
وأشارت الجريدة ذاتها إلى أن ما يصعب مأمورية تبون في مسعاه هذا، كون العلاقات المغربية الموريتانية عرفت انتعاشا كبيرا عقب الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على صحرائه، وأن الرئيس الموريتاني استبق زيارته للجزائر بالإعلان في مقابلة له مع مجلة “الاقتصاد والأعمال” عن استعداد موريتانيا للقيام بدور من أجل المصالحة بين المغرب والجزائر، وإعادة اللحمة بين البلدان المغاربية، معتبرا أن الكلفة التي تدفعها شعوب المنطقة من جراء عدم قيام هذا الاتحاد المغاربي باهظة.
وينتظر أن يحل الرئيس الموريتاني، محمد ولد الشيخ الغزواني، بالجزائر العاصمة بدعوة من نظيره الجزائري عبد المجيد تبون، حيث سيتباحث الجانبان، وفق وكالة الأنباء الألمانية، التعاون الثنائي، إضافة إلى العديد من الملفات الإقليمية والدولية، بما فيها قضية الصحراء المغربية، ومستقبل الاتحاد المغاربي، والأزمة الليبية ،والقمة العربية المقررة بالجزائر نهاية مارس المقبل.
وعلاقة بموضوع نزاع الصحراء المغربية المفتعل، اعتبرت الولايات المتحدة الأمريكية، في بيان صادر عن البيت الأبيض، أن الجزائر هي الطرف الرئيسي في قضية نزاع الصحراء.
وقال بيان صادر عن البيت الأبيض، إن الأطراف الرئيسية للنزاع هما المغرب والجزائر، حيث أعربت الولايات المتحدة الأمريكية عن ارتياحها بتعيين ستيفان دي ميستورا مبعوثا شخصيا للأمين العام للأمم المتحدة، والذي وصفته بـ”أكثر الديبلوماسيين الدوليين ذوي التجربة الكبيرة” لإيجاد حل سياسي لنزاع الصحراء المفتعل.
كما سبق للخارجية الأمريكية أن اعتبرت، في بلاغات سابقة، أن الجزائر طرف في نزاع الصحراء، وهو ما يتماشى مع تصريحات وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، الذي قال بأن الجزائر جزء من الصراع في الصحراء، وعليها أن تجلس على طاولات المفاوضات من أجل البحث عن حلول لهذه القضية التي عمرت طويلا.