مصطفى قسيوي
بعد ترحيب المملكة المغربية بـ”الإعلان الإيجابي والمواقف البناءة التي تم التعبير عنها، أخيرا، من قبل الحكومة الفيدرالية الجديدة لألمانيا”، أعلنت ألمانيا رغبتها في تطوير العلاقات بين البلدين وتخطي الأزمة الديبلوماسية، حيث جددت ترحيبها بمبادرة الخارجية المغربية.
وفي بلاغ لها، قالت وزارة الخارجية الألمانية، إنه ينبغي أن تعود البعثات الدبلوماسية في الرباط وبرلين بأسرع ما يمكن إلى قنواتها المهنية المعتادة للتواصل، مع ضرورة دفع العلاقات الألمانية المغربية للأمام من خلال الحوار بين البلدين.
وتأتي هذه المبادرة الألمانية الرسمية، بعدما أعلنت المملكة المغربية عن ترحيبها بالإعلان الإيجابي والمواقف البناءة التي تم التعبير عنها مؤخرا، من قبل الحكومة الفيدرالية الجديدة لألمانيا، التي دعت إلى العمل على إعادة بناء علاقات قوية مع المغرب الذي اعتبرته حلقة وصل مهمة بين الشمال والجنوب سياسيا وثقافيا واقتصاديا، والشريك المركزي للاتحاد الأوروبي وألمانيا في شمال إفريقيا، كما اعتبرت الوزارة الفيدرالية الألمانية للشؤون الخارجية، في بيان لها، أن مخطط الحكم الذاتي يشكل مساهمة مهمة للمغرب في تسوية النزاع المفتعل حول الصحراء، وأن ألمانيا تدعم الجهود المبذولة من طرف المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دي ميستورا، من أجل التوصل إلى حل سياسي عادل، دائم ومقبول على أساس القرار 2602 .
كما سبق للسفارة الألمانية بالرباط، أن تبرأت من تقرير مزعوم منسوب لمكتب الاستخبارات لشمال إفريقيا والشرق الأوسط في المخابرات الألمانية، تحت عنوان “لا نريد تركيا جديدة في غرب البحر الأبيض المتوسط”، حيث قالت في بيان لها بهذا الخصوص “في الأيام القليلة الماضية، كما في الماضي، نشرت معلومات كاذبة حول العلاقات الألمانية المغربية بطرق مختلفة، وهذه المرة كان السبب أخبار مزعومة حول تقرير مخابراتي منسوب للباحثة السويسرية إيزابيل فيرينفيلس، التي ليست لها قطعا أية علاقة بجهاز الاستخبارات الفيدرالي”، موضحة “أن الباحثة السويسرية إيزابيل فيرينفيلس، هي خبيرة في الشؤون المغاربية معترف بها، حيث تشتغل في مركز الأبحاث المستقل للعلوم والسياسة، وأن الأخبار المتداولة في الأيام الأخيرة كاذبة وليس لها أي أساس من الصحة، في الوقت الذي يعد فيه المغرب شريكا محوريا لألمانيا من وجهة نظر الحكومة الاتحادية، و من مصلحة كلا البلدين العودة إلى العلاقات الدبلوماسية الجيدة والموسعة تقليديا”.