أنبوب الغاز المغرب- نيجيريا.. البنك الإسلامي للتنمية يصدم الجزائر بتمويل دراسة المرحلة الثانية للمشروع
مصطفى قسيوي
تلقت الجزائر صدمة أخرى بعد قرارها المفاجئ بإنهاء اتفاقية الغاز الثلاثية، والذي لم يحدث أي ضرر للمغرب وإسبانيا، حيث أعلن البنك الإسلامي للتنمية موافقته على تمويل مشروع دراسة المرحلة الثانية من التصميم الهندسي المبدئي لخط أنابيب الغاز المغرب – نيجيريا، وذلك بغلاف مالي قدره 29.75 مليون دولار أمريكي.
وقال بيان البنك الإسلامي للتنمية، إن هذا المشروع “سيمكن دول غرب إفريقيا من استبدال توليد الطاقة عن طريق النفط الباهظة التكلفة، بإنتاج الطاقة المتجددة وتوليد الطاقة التي تعمل بالغاز”.
وأضاف البيان ذاته، أن “هذا التمويل يعد جزءا من تمويلات بقيمة 1.6 مليار دولار وافق عليها البنك، وتشمل 24 مشروعا تنمويا جديدا في 19 دولة عضو، في إفريقيا وآسيا وأوروبا، تغطي عددا كبيرا من القطاعات التنموية، من بينها الطرق والنقل السريع والطاقة المتجددة والنظيفة، إضافة إلى حزمة مشاريع أخرى في قطاعات الدواجن والأسماك والري والزراعة وتغذية الأطفال والتعليم الفني والأكاديمي والتدريب المهني.
وتم الإعلان عن هذا الدعم الذي شكل ضربة موجعة للجزائر التي تبقى هي الخاسر الأكبر من عدم تجديد اتفاقية أنبوب الغاز المغاربي، خلال الجلسة التي عقدها بجدة، مجلس المديرين التنفيذيين للبنك برئاسة رئيس البنك، محمد الجاسر، الذي جدد بالمناسبة التزام البنك الكامل ودعمه المستمر للدول الأعضاء للاستجابة لتحديات التنمية التي تواجهها وإعادة اقتصاداتها إلى مسارها الصحيح، مشيرا إلى أنه من خلال القيام بذلك تواصل مجموعة البنك الإسلامي للتنمية التعاون مع شركائها في التنمية العالميين، بما في ذلك مجتمع بنوك التنمية متعددة الأطراف، ومجموعة التنسيق العربية، والصندوق الدولي للتنمية الزراعية، من بين آخرين، لتعبئة موارد جديدة.
واعتبر رئيس البنك الإسلامي للتنمية، أن هذه الحزمة تعد من أفضل تقاليد العمل لمواجهة التقلبات الدورية في هذه الأوقات العصيبة، بالإضافة إلى مراجعة العديد من التقارير الأخرى، لافتا إلى أنه جرت موافقة أعضاء مجلس الإدارة على موعد ومكان الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية لعام 2022، التي ستستضيفها جمهورية مصر العربية بشرم الشيخ شهر يونيو القادم.