اقتناء العقارات.. أكادير والدار البيضاء ضمن 100 مدينة ذات التكلفة المرتفعة

حميد اعزوزن

صنف تقرير مؤشر”أسعار العقارات”، مدينتي أكادير والدار البيضاء، ضمن قائمة المدن ذات التكلفة المرتفعة لاقتناء المنازل بالمقارنة مع متوسط الدخل الفردي، حيث احتلتا على التوالي المرتبتين 40 و92 عالميا، من بين 487 مدينة عبر العالم شملها التصنيف.

وحسب التقرير الدوري لمؤشر”أسعار العقارات”، الذي يصدره موقع “نامبيو” الذي يوصف بأكبر قاعدة بيانات عالمية تهم معطيات شبه دقيقة عن المدن والدول في مختلف أنحاء العالم، فقد حلت مديني أكادير والدار البيضاء ضمن المدن التي تجد ساكنتها صعوبة “مرتفعة” لاقتناء العقارات، حيث تقدر نسبة سعر العقار بالمقارنة مع دخل المواطنين في مدينة الانبعاث بـ 19.70 بالمائة، بينما تبلغ هذه النسبة بالعاصمة الاقتصادية للمغرب بـ 15.15 بالمائة.

وجاءت مدينة أكادير في المرتبة السادسة على مستوى القارة الإفريقية من حيث صعوبة اقتناء العقارات، وذلك من أصل 14 مدينة إفريقية شملها تصنيف المؤشر، الذي يرصد أسعار العقارات في العالم، بترتيب المدن ذات القدرة الشرائية المنخفضة إلى المدن التي يسمح فيها الدخل السنوي لساكنتها باقتناء العقارات بكل أريحية، من خلال قياس متوسط أسعار الشقق السكنية مع متوسط الدخل الفردي، بينما تصدرت العاصمة الغانية “أكرا” صدارة مدن القارة في مؤشر”أسعار العقارات” باحتلالها المرتبة الثانية عالميا، حيث تصل  نسبة سعر العقارات بالمقارنة مع دخل ساكنتها 66.77 بالمائة، متبوعة بالجزائر العاصمة (17 عالميا)، والعاصمة الإثيوبية أديس أبابا (20 عالميا)، والعاصمة الكينية نيروبي (28 عالميا)، ثم مدينة المدار البيضاء في المرتبة السادسة على مستوى القاري، تلتها الإسكندرية (93 عالميا)، وتونس العاصمة (95 عالميا)، ومدينة الرباط (109 عالميا)، التي لا تتجاوز فيها نسبة سعر العقار، بالمقارنة مع دخل الساكنة المحلية، 13.81 بالمائة، متبوعة بلاغوس (135عالميا)، ومراكش (151 عالميا)،  والقاهرة (178 عالميا)، وكيب تاون (369 عالميا)، وجوهانسبورغ (438 عالميا).

أما على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فقد حلت مدينة مراكش في المرتبة الثالثة في قائمة مدن المنطقة التي تجد ساكنتها صعوبة لاقتناء العقارات بالنظر لمستوى دخلها المتدني، بينما احتلت الدار البيضاء المرتبة السادسة، بعد دمشق، التي تصدرت  مدن المنطقة ضمن هذا المؤشر، باحتلالها المرتبة الأولى عالميا، حيث تقدر نسبة سعر العقارات بالمقارنة مع دخل ساكنتها بـ 100.74 بالمائة، متبوعة بالجزائر العاصمة، وجاءت بيروت في المرتبة الرابعة، حيث احتلت المرتبة 42 عالميا، تلتها العاصمة الكويتية (88 عالميا)،  وجاءت الإسكندرية، بعد الدار البيضاء، في المرتبة السابعة، وبعدها تونس العاصمة في المرتبة الثامنة، والرباط في المرتبة التاسعة، ومراكش في المركز العاشر عربيا، في حين تعد العاصمة السعودية “الرياض” من أكثر المدن العربية التي تستطيع ساكنتها اقتناء العقارات بكل أريحية، حيث احتلت المرتبة 450 عالميا.

واحتلت العاصمة الصينية بكين، بعد دمشق وأكرا، المرتبة الثالثة ضمن قائمة مدن العالم الأكثر صعوبة لامتلاك سكن، متبوعة بكولومبو، العاصمة الاقتصادية لسيريلانكا، وهونغ كونغ، ثم طهران، وجاءت في المراتب من السابعة إلى العاشرة، على التوالي، كل من شنتشن وشنغهاي الصينيتين، ومانيلا عاصمة الفلبين، وبومباي الهندية.