صادم.. وفاة 13 ألف طفل مغربي قبل سن الخامسة منهم 11 ألف رضيع!

حميد إعزوزن
ما زال آلاف الرضع والأطفال يموتون سنويا دون بلوغهم سن الخامسة بالمغرب، ذلك ما أكده تقرير “تقديرات وفيات الأطفال لسنة 2021″، الذي صدر أول أمس الأحد، عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة تقرير (اليونيسيف)، وشركاؤها في فريق الأمم المتحدة المشترك بين الوكالات المعني بتقدير وفيات الأطفال (البنك الدولي ومنظمة الصحة العالمية، وشعبة السكان في إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية التابعة للأمم المتحدة( (DESA).
ووفق التقديرات التي أوردها التقرير، فإن عدد وفيات الرضع بالمغرب انتقل من 46 ألف حالة وفاة سنة 1990 إلى حوالي 12 ألف حالة وفاة، خلال السنة الماضية، كما تراجع معدل وفيات الرضع بالمغرب من 63 حالة وفاة عن كل ألف ولادة حية سنة 1990 إلى حوالي 16 حالة وفاة عن كل ألف ولادة حية سنة 2020.
وقدر التقرير ذاته معدل وفيات الأطفال حديثي الولادة بالمغرب بـ 12 حالة وفاة لكل ألف ولادة حية سنة 2020، وهو ما يمثل نحو 8 آلاف حالة وفاة، وذلك مقارنة مع حوالي 37 حالة وفاة عن كل ألف ولادة حية سنة 1990، وهو ما يمثل نحو 28 ألف حالة وفاة.
أما فيما يتعلق بمعدل وفيات الأطفال المغاربة دون سن الخامسة، فقد كشف التقرير أنه بلغ، خلال سنة 2020، حوالي 19 حالة وفاة عن كل ألف ولادة حية، منها 21 حالة وفاة عن كل ألف ولادة حية وسط الذكور، و17 حالة وفاة عن كل ألف ولادة حية وسط الإناث، وذلك مقارنة مع حوالي 81 حالة وفاة عن كل ألف ولادة حية سنة 1990، منها 85 حالة وفاة عن كل ألف ولادة حية وسط الذكور، و76 حالة وفاة عن كل ألف ولادة حية وسط الإناث، لينتقل بذلك عدد وفيات الأطفال المغاربة من هذه الفئة العمرية من 59 ألف حالة وفاة سنة 1990 من أصل 12.52 مليون وفاة على المستوى العالمي، إلى 13 ألف حالة وفاة، من أصل 5.04 ملايين وفاة شهدها العالم سنة 2020.
وبخصوص الوفيات وسط الأطفال المغاربة، الذين تتراوح أعمارهم ما بين خمس سنوات و14 سنة، فقد رصد التقرير تراجع عددهم بحوالي الثلثين، حيث انخفض من ستة آلاف حالة وفاة سنة 1990، أي ما يمثل 10 حالات وفاة عن كل ألف ولادة حية، إلى حوالي ألفين حالة وفاة ( 3 حالات وفاة عن كل ألف ولادة حية).
وأشارت التقديرات التي أوردها التقرير إلى أن معدل احتمال الوفاة بين الشباب المغاربة، الذي تتراوح أعمارهم مابين 15 و24 سنة، تراجع من 13 حالة وفاة في كل ألف مراهق خلال سنة 1990، إلى 5 وفيات في كل ألف مراهق، خلال السنة الماضية، لينخفض بذلك العدد الإجمالي للذين شملهم هذا الاحتمال من 6 آلاف وفاة إلى 3 آلاف وفاة سنة 2020.