المغرب يحتضن مصنعين لصناعة طائرات الـ”درون” الهجومية
مصطفى قسيوي
بعد توقيع اتفاقية التعاون العسكري بين بلادنا وإسرائيل الشهر الماضي بالرباط، سيجري تجهيز مصنعين مغربيين متخصصين في صناعة الطائرات العسكرية المسيّرة.
وقال موقع قناة “i24NEWS” الإسرائيلية، نقلا عن مصادر من تل أبيب، إن من بين بنود الاتفاق العسكري المغربي- الإسرائيلي، الذي جرى توقيعه مؤخرا، تدشين مصنعين في المغرب، بهدف تصنيع طائرات مسيرة هجومية، كما تقوم بعمل المراقبة لجمع المعلومات عن بُعد.
وأضاف المصدر الإعلامي ذاته، أن هذا الاتفاق المشترك لن يتوقف عند حد هذين المصنعين فقط، بل يتضمن الاتفاق بين البلدين نقل التكنولوجيا العسكرية الإسرائيلية إلى المغرب للتصنيع في مرحلة تأتي في أعقاب حصول المملكة على عدد من المعدات والآليات العسكرية الإسرائيلية الخاصة بالدفاع والهجوم معا.
وأبرز الموقع الإلكتروني ذاته، أن المغرب تسلم، أخيرا، أنظمة دفاعية مضادة للطائرات العسكرية المسيرة، والتي تنتمي إلى نظام ” Skyblock Dome” الدفاعي الإسرائيلي، كما يقضي الاتفاق العسكري بين الجانبين، الإسرائيلي والمغربي، على حصول المملكة على نظام صواريخ “أرض — جو” متوسط المدى، من نوع “باراك 8″، والخاص بمواجهة أي نوع من التهديدات المحمولة جوا، سواء كانت مروحيات أو طائرات، أو صواريخ مضادة للسفن أو الطائرات المسيرة.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي “بيني غانتس”، قد وقع بالرباط مذكرة تفاهم مع نظيره المغربي عبد اللطيف لوديي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني، تهدف إلى إضفاء الطابع الرسمي على العلاقات الدفاعية والعسكرية بين البلدين، ما يسمح بتعاون أكثر سلاسة بين مؤسساتهما الدفاعية ويُسهل على إسرائيل بيع وتزويد المملكة بالأسلحة، كما ستمكن هذه المذكرة وزارتي الدفاع والجيش في البلدين من تبادل المعلومات الاستخباراتية، في وقت كان فيه هذا التواصل ممكنا فقط من خلال أجهزة المخابرات الخاصة بكل منهما، كما ستسمح بنود المذكرة ببدء تعاون أمني رسمي بين البلدين، حيث قالت بهذا الخصوص وزارة الدفاع الإسرائيلية، إن الاتفاقية المذكورة تشمل إضفاء الطابع الرسمي على تبادل المعلومات الاستخباراتية، وستسمح بإقامة علاقات بين الصناعات الدفاعية والمشتريات الدفاعية والتدريبات المشتركة. كما سبق للمغرب أن اقتنى عددا كبيرا من طائرات “الكاميكازي” الانتحارية، في انتظار إطلاق مشروع مشترك لتصنيع هذا النوع من الطائرات ببلادنا.