مجتمع

هيئة حقوقية صحراوية تطالب بالتحقيق في انتهاكات بمخيمات تندوف

حليمة المزروعي

رفض الائتلاف الصحراوي للدفاع عن ضحايا سجون الرشيد، الذي يترأسه، أحمد خر، الانتهاكات التي ترتكب في حق المدنيين المحتجزين في مخيمات تندوف، وخاصة من الضحايا الذين تعرضوا للمطاردة وإطلاق عيارات نارية اتجاههم، مما تسبب في حرق سياراتهم المدنية وإزهاق أرواح العديد منهم وإصابة الباقي بجروح، وذلك خلال اجتماع عقده ائتلاف ضحايا البوليساريو  بالعيون، نهاية الأسبوع الماضي، في إطار التطرق لموضوع حقوق الإنسان .

وقال الائتلاف المذكور، نحن الضحايا المنتسبين “للائتلاف الصحراوي للدفاع عن ضحايا سجون الرشيد” (الواقعة جنوب غرب الجزائر)، نوجه رسالة إلى الرأي العام الدولي والوطني من أجل الإنصاف ولفت الانتباه للانتهاكات التي ارتكبت من طرف قياديي البوليساريو الذين مارسوا في حقنا شتى أنواع التعذيب النفسي والجسدي.

 وإيمانا منه بقضية هؤلاء الضحايا جراء ما تعرضوا له في تلك السجون، تابع الائتلاف،”لن نبقى مكتوفي الأيدي، إذ تم اللجوء إلى اتباع المساطر القانونية التي بموجبها تم رفع دعاوى قضائية لمتابعة المجرمين أمام المحكمة الوطنية الإسبانية التي ستكون منطلقا لمتابعات أمام محاكم دولية أخرى، خاصة أن الائتلاف الصحراوي يتوفر على قوائم مفصلة بأسماء  الضحايا”.

وذكر الائتلاف ذاته بالانتهاكات التي تمارس إلى اليوم من قبل البوليساريو، منها على سبيل المثال لا الحصر، الزج بالمدينة في ساحة الحرب بشكل ينافي كل المواثيق والعهود الدولية، مثيرا انتباه الرأي العام الدولي والوطني إلى الأحداث الأليمة التي عرفتها مخيمات لحمادة، والتي كان من ضحاياها شباب في مقتبل العمر ذنبهم أنهم كانوا يسعون لتأمين قوتهم اليومي وقوت عائلاتهم.

ورغم أن هذا الملف، وما يتضمنه من انتهاكات جسيمة لحقوق الانسان، قد عمَّر لعدة عقود عرفت، يضيف الائتلاف، مع الأسف، تغافل وعدم تفاعل المنظمات الحقوقية الدولية والحكومية مع مطالبنا للتعجيل بإنهاء هذه المأساة الإنسانية.

وفي ظل استحضار الذاكرة وتسليط الضوء على ما خلفه كل ذلك من آثار بارزة على أجساد الضحايا وجروح غائرة في نفوسهم، ناشد الائتلاف كل الشرفاء والغيورين لوضع حد للانتهاكات التي بدأت منذ 1974 وما تزال مستمرة حتى بعد وقف إطلاق النار وتدخل الأمم المتحدة.

وأكد الائتلاف، بالمقابل، مشاركته في الترافع عن قضايانا العادلة أمام جميع المنابر والمنتديات الدولية، داعيا إلى التجاوب العاجلة مع مطالبه للقصاص من الجلادين مرتكبي الجرائم ضد الإنسانية من قياديي البوليساريو، وعدم التسامح مع مسألة الإفلات من العقاب ومتابعة كل من تسبب أو كان وراء الممارسات القمعية والانتهاكات الممنهجة لحقوق الإنسان من مسؤولي البوليساريو.

وشدد الائتلاف ذاته، بتفعيل مذكرات التوقيف الدولية في حق مرتكبي هذه الانتهاكات في حق المدنيين المحتجزين في مخيمات تندوف، وإثارة الانتباه إلى الاختفاء القسري للدكتور الخليل أحمد بريه والكشف عن مصيره، بعد اختفائه المفاجئ غير بعيد عن العاصمة الجزائرية منذ 2009، مدينا ما تعرض له المدونون الثلاثة وتضامنه المطلق معهم.

واستنكر المصدر ذاته الانتهاكات التي ترتكب في حق المدنيين المحتجزين في مخيمات تندوف، وخاصة من الضحايا الذين تعرضوا للمطاردة وإطلاق عيارات نارية اتجاههم مما تسبب في حرق سياراتهم المدنية وإزهاق أرواح العديد منهم وإصابة البقية بجروح متفاوتة الخطورة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق