سلاليات يشتكين من شرط الإقامة.. ظلم وحيف لغير المقيمين بالجماعات السلالية

زينب الدليمي
أطلقت الحركة المطلبية للنساء السلاليات، والجمعية الديمقراطية لنساء المغرب، اليوم الخميس بالرباط، حملة تواصلية للتعريف بقضايا المرأة السلالية وكفاحها من أجل تحقيق المساواة الفعلية وتنزيلها على أرض الواقع، وإطلاع الرأي العام والمسؤولين حول الوضعية الحالية للنساء السلاليات في ظل القانون الجديد تحت شعار “السلاليات.. الحق فالقانون باين فالواقع ما كاين”.
وأكدت سعيدة الإدريسي العمراني، رئيسة الجمعية الديمقراطية لنساء المغرب، في تصريح لموقع “الأمة24″، أنهم تمكنوا في تحقيق مكاسب استراتيجية للنساء السلاليات، على رأسها الاعتراف بهؤلاء كذوات حقوق وتمكينهن، على قدم المساواة مع الرجال من حق الانتفاع من عائدات الأراضي الجماعية، وفتح المجال لهن لولوج مهمة “النيابة ” التي كانت أزليا حكرا على الرجال لدى الجماعات السلالية، كما تم إفراز قيادات نسائية من “الجماعات السلالية “، بعد أن قضين سنوات من الصمت والتردد والخوف وانعدام الثقة في الذات والتوجس من الأسرة والقبيلة والسلطات، وتحولن بعد عشر سنوات من النضال اليومي للحركة ومع ماتخللها من تقوية للقدرات ومتابعة يومية إلى، نساء ذوات ذكاء اجتماعي وقاد يمتلكن مهارات تحليلية مبدعة ومهارات في اتخاذ المبادرة، وفي التفاوض وفي إدارة النزاعات وحل المشاكل وفي التواصل.
وأشارت سعيدة، أن حركة النساء السلاليات تمكنت في ظرف وجيز من أن تصبح في صلب النقاش العمومي، كما توج نظالها وبعد سنتين ، فقط من بروزها بتحقيق عدد من المكاسب للنساء السلاليات، على رأسها اعتراف وزارة الداخلية “بالنساء السلاليات “كذوات حقوق، من خلال إصدارها لثلاث دوريات الأولى، في 2009 تحت عدد 2620 والثانية في2010 تحت عدد 60 والثالثة في 2012 تحث عدد17.
وفي نفس السياق، أفادت حجيبة حرور، وكيلة لجنة تقديم عريضة إلغاء شرط الإقامة في الأراضي السلالية خلال الندوة، أن شرط الإقامة في المرسوم المتعلق بالوصاية الإدارية على الجماعات السلالية
وتدبير أملاكها، يشكل ظلما وحيفا لملايين السلاليات والسلاليين غير المقيمين بالجماعات السلالية ، سواء داخل أو خارج الوطن، ما يحرمهم من حقهم في الانتفاع من أراضيهم بالجماعات السلالية .
وأكدت حجيبة أنه لغاية الآن، لا توجد أي أجرأة أو تفعيل لجواب رئيس الحكومة السابق، رغم أنه ليس في تطلعات السلاليين ومازلنا ننتظر حل جذري لهذا الأمر.






