مصطفى قسيوي
تبرأت السفارة الألمانية بالرباط من تقرير مزعوم منسوب لمكتب الاستخبارات لشمال إفريقيا والشرق الأوسط في المخابرات الألمانية، تحت عنوان “لا نريد تركيا جديدة في غرب البحر الأبيض المتوسط”.
وقالت سفارة ألمانيا في بلاغ لها، “في الأيام القليلة الماضية، كما في الماضي، نشرت معلومات كاذبة حول العلاقات الألمانية- المغربية بطرق مختلفة، وهذه المرة كان السبب أخبارا مزعومة حول تقرير مخابراتي منسوب للباحثة السويسرية، إيزابيل فيرينفيلس، التي ليست لها قطعا أية علاقة بجهاز الاستخبارات الفيدرالي”.
وأوضحت السفارة في بلاغها، أن الباحثة السويسرية، إيزابيل فيرينفيلس، هي خبيرة في الشؤون المغاربية معترف بها، حيث تشتغل في مركز الأبحاث المستقل للعلوم والسياسة، وأن الأخبار المتداولة في الأيام الأخيرة كاذبة وليس لها أي أساس من الصحة.
وأبرز البلاغ ذاته أن، “المملكة المغربية شريك محوري لألمانيا من وجهة نظر الحكومة الاتحادية، ومن مصلحة كلا البلدين العودة إلى العلاقات الدبلوماسية الجيدة والموسعة تقليديا”، حيث إن ألمانيا مستعدة للشراكة وتتطلع للمستقبل على قدم المساواة، كما ترحب الحكومة الاتحادية بشكل جلي باستئناف العلاقات بين المغرب وإسرائيل”، حسب تعبير البلاغ، الذي جاء أياما بعد تسريب وسائل إعلام ألمانية معلومات مما أسمته بتقرير استخباراتي ألماني أعدته إيزابيل فيرينفيلس، رئيسة مكتب الاستخبارات لشمال إفريقيا والشرق الأوسط في المخابرات الألمانية، تحت عنوان “لا نريد تركيا جديدة في غرب البحر الأبيض المتوسط”.
وكشف التقرير المزعوم، أن ألمانيا “تخطط لإضعاف المملكة المغربية بعد التقارب المغربي- الإسرائيلي”، كما ركز التقرير المذكور المنسوب للمخابرات الألمانية على علاقات ألمانيا بدول المغرب العربي، خاصة المغرب، وضرورة الحد من طموحاته، حيث اعتبر أن “التحالف المغربي- الإسرائيلي يعتبر صدمة قوية للاتحاد الأوروبي وليس لألمانيا فقط، لأنه يشكل خطرا على مصالحه وتهديدا لها، وبصفة مباشرة على المديين القريب والمتوسط، لأن منطقة شمال إفريقيا هي منطقة خصبة للاتحاد الأوروبي لتصريف منتوجاته، وبوابة لعبورها نحو السوق الإفريقية الواسعة”.