أساتذة التعليم الابتدائي غير راضين عــن رواتبهــم

زينب الدليمي
كشف تقرير جديد أعدته الهيئة الوطنية للتقييم بالمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، اطلعت موقع ” الأمة24″ على نسخة منه، أن المطالـب التي تتكــرر كثيرا في تصريحات أساتذة التعليم الابتدائي، هــي ضرورة إعــادة النظر في الرواتــب، وخلــق تحفيــزات ماليــة، وتمكينهــم مــن إطــار خــارج الســلم، مثــل زملائهـم في الثانــوي الإعــدادي والتأهيلــي.
وأعــربت مجموعة كبيرة من الأساتذة عــن عــدم رضاهــم عــن رواتبهــم، إمــا بســبب ارتفــاع تكلفــة المعيشــة، أو بســبب الجهــد الــذي يبذلونــه، بالمقارنــة مــع المهــن الأخــرى.
فحسب المعطيات التي كشف عنها التقرير، فأجــور الأســاتذة في التعليـم الثانوي التأهيلي أفضل مــن أجــور أســاتذة الابتــدائي والثانــوي الإعــدادي فهم يصلون إلى الدرجــة الأولى، في منتصــف مسارهم المهني، ما يؤهلهم للحصول على زيادات مهمــة في أجورهــم.
وأفاد التقرير بأن أســتاذ التعليــم الثانــوي التأهيلي يبدأ حياته المهنيــة براتــب شهري قدره 5774 درهمـا وينهيهــا براتــب 13747 درهـمـا في أعلـى ســلم الأجــور. ومــع ذلــك، فــإن أكثر مــن نصــف أســاتذة التعليــم الثانــوي التأهيــي غـير راضين عــن رواتبهــم.
ومن جهة أخرى، لفت المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، في تقريره إلى أن 7 في المائة من تلامذة السنة السادسة ابتدائي قالوا إنهم يدخنون داخل المدرسة، و12 في المائة من تلامذة الإعدادي صرحوا بالأمر نفسه، مشيرا إلى أن نسبة هامة من تلامذة الابتدائي “5 في المائة و11 في المائة”، من تلامذة المستوى الإعدادي أقروا بأنهم يدخنون ويتناولون المخدرات داخل المؤسسات التعليمية.
وكشف المجلس أيضا عن رصد حالات تحرش بين صفوف المرحلة الابتدائية، وذلك بعد دراسة ميدانية شملت 36 ألف تلميذ وتلميذة، مؤكدا أن 9 في المائة من تلامذة السنة السادسة ابتدائي، و17 في المائة من تلامذة السنة الثالثة إعدادي كشفوا أنهم كانوا ضحايا التحرش الجنسي من طرف زملائهم، و8 في المائة و13 في المائة من التلامذة كانوا ضحايا التحرش الجنسي من طرف مدرسيهم، مقابل 7 في المائة و11 في المائة صرحوا بتعرضهم للتحرش الجنسي من قبل الإدارة التربوية.
وأما التحرش في محيط المدرسة المباشر، فكشف التقرير ذاته، أن 10 في المائة من تلامذة الابتدائي و20 في المائة من تلامذة الإعدادي أنهم كانوا ضحية له، وتبقى هذه النسب هي نفسها تقريبا فيما يخص التحرش الجنسي عبر الإنترنت.
وأعلن نفس التقرير، الذي تضمن دراسة مقارنة بين المدارس الجماعاتية والفرعية في العالم القروي، أن هذين النوعين مــن المدارس لم يستطيعا إلى حدود الآن أن يضمنا التمكن من المكتسبات الأساسية لجزء كبير من التلاميذ، في المدارس الفرعية والجماعاتية، منوها بالأداء الجيد للمـدارس الجماعاتية، من ناحية مكتسبات التلاميذ في اللغـة العربيـة مقارنة بأداء المـدارس الفرعية، فما يقارب نصـف التلاميـذ في المـدارس الفرعيـة “حوالي 45 بالمائة” أكثر ضعفا مقارنة مع نظرائهم من تلاميذ المدارس الجماعاتية بنسبة بلغت 35 في المائة