اليونسيف.. أكثر من ألف مغربي مصاب بـ”السيدا” تقل أعمارهم عن 19 سنة
حميد اعزوزن
كشف تقرير لمنظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة “يونسيف”، عن إحصائيات وأرقام مقلقة حول انتشار فيروس نقص فقدان المناعة المكتسبة”السيدا” بالمغرب في صفوف الأطفال والمراهقين (الذين تتراوح أعمارهم بين 0- 19 سنة)، حيث يعاني أكثر من 1000 شخص من هذه الفئة العمرية من هذا الداء.
وحسب تقرير”يونسيف”، فإن عدد المصابين بهذا الداء من الفئة العمرية المذكورة بلغ بالمغرب سنة 2018، ألف و100 إصابة، بينما توقع أن يكون هذا العدد قد وصل إلى ألف 600 إصابة كأعلى تقدير، أو 810 إصابات فقط كأدنى تقدير.
وتحدث “اليونسيف”عن إصابة 0.02 حالة من كل ألف طفل، بالنسبة للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 14 سنة، بينما يقل هذا المعدل عن 0.01 حالة من كل ألف نسمة بالنسبة للمراهقين، الذين تتراوح أعمارهم مابين 10 و19 سنة، في حين يصل معدل الوفيات المرتبطة بالإيدز 0.39 لكل 100 ألف نسمة بالنسبة للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 14 سنة، و0.07 لكل 100 ألف نسمة بالنسبة للمراهقين الذين تتراوح أعمارهم مابين 10 و19 سنة.
وأشار التقرير إلى أن عدد الإصابات المسجلــة بخصوص فيروس “السيدا” في المغرب في صفوف الأطفال والمراهقين يعد الأعلى مقارنة مع عدد دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التي تتوفر فيها البيانات، حيث يقدر هذا العدد في الجزائر بـ 960 حالة، وفي مصر بـ650 حالة، وفي اليمن بـ 630 حالة، وذلك في الوقت الذي تبقى فيه البيانات غير متوفرة في كل من تونس والبحرين والعراق والأردن والكويت ولبنان وليبيا وعمان وفلسطين وقطر والسعودية وسوريا والإمارات العربية المتحدة.
وذكر التقرير، أن 300 ألف من الإصابات الجديدة بفيروس نقص المناعة البشري على المستوى العالمي وقعت بين الأطفال سنة 2020، أو طفل واحد كل دقيقتين، وتوفى 120 ألف طفل آخرين من أسباب مرتبطة بالإيدز أثناء الفترة نفسها، أو طفل واحد كل خمس دقائق.
وأوضح التقرير، أن الإصابات الجديدة بفيروس نقص المناعة البشري حدثت بين 150 ألف طفل تقل أعمارهم عن تسع سنوات، مما يرفع عدد الأطفال المصابين في هذه الفئة العمرية إلى 1.03 مليون طفل، بينما حدثت الإصابات الجديدة بين 150 ألف مراهق ومراهقة بأعمار 10 و19 سنة، مما يرفع عدد المراهقين المصابين بالفيروس إلى 1.75 مليون مراهق، وحدثت الإصابات الجديدة بين 120 ألف فتاة مراهقة، مقارنة بـ 35 ألف إصابة بين الأولاد المراهقين.
ورصد التقرير ذاته، وفاة 120 ألف طفل ومراهق من جراء أسباب مرتبطة بالإيدز، 86 ألفا تقل أعمارهم عن تسع سنوات، و32 ألفا تتراوح أعمارهم ما بين 10 و19 سنة.
وسجل تراجع الإصابات السنوية الجديدة بين المراهقين في منطقة شرق إفريقيا وجنوبها بنسبة 41 بالمائة منذ سنة 2010، بينما ازدادت الإصابات في المنطقة بنسبة 4 بالمائة خلال الفترة نفسها، في حين خسر 15.4 مليون طفل أحد الوالدين أو كليهما لأسباب ترتبط بالإيدز سنة 2020، وكان ثلاثة أرباع هؤلاء الأطفال، أو 11.5 مليونا، يعيشون في منطقة إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، ويشكل الأطفال الذين تيتموا من جراء مرض “الإيدز” 10 بالمائة من مجموع الأيتام في العالم، إلا أن 35 بالمائة من جميع الأيتام في العالم يعيشون في منطقة إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.