فرنسا تسعى لتعزيز شراكتها الاقتصادية مع المغرب
مصطفى قسيوي
أكد فرانك ريستر، الوزير المنتدب المكلف بالتجارة الخارجية والجاذبية لجمهورية فرنسا، أن بلاده عازمة، أكثر من أي وقت مضى، على تعزيز شراكاتها الاقتصادية مع المغرب.
وقال ريستر، خلال لقاء مع رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، شكيب لعلج، بالدار البيضاء، “نود أن نتقاسم مع أرباب المقاولات طموحنا المشترك بغية تطوير الشراكات الاقتصادية والمبادلات بين فرنسا والمغرب، خاصة عقب تنصيب الحكومة الجديدة، وذلك بعد مرور سنة عن زيارتي الأخيرة لإثبات مدى عزم بلادنا على تعزيز العلاقة الخاصة التي تجمعنا بالمملكة.
وفيما أعرب المسؤول الفرنسي عن ارتياحه لمتانة وتميز واستمرارية العلاقات التي تجمع البلدين، أكد أن الطرفين سيستفيدان من العمل معا في مختلف المجالات المتاحة لتطوير الشراكات وفقا للخط الذي يرسمه النموذج التنموي الجديد، وبشكل يتماشى أيضا مع خطة الانتعاش الفرنسية وخطة فرنسا 2030 التي قدمها الرئيس إيمانويل ماكرو، والتي تعكس إمكانية نسج شراكات كبيرة وملموسة في القطاعات المكملة للقطاعات التقليدية.
وفيهذا الصدد، أشار ريستر إلى سلسلة من الشراكات ذات الصلة بقطاعات الصناعة الغذائية، والطيران، والسيارات، والطاقات المتجددة، والتكنولوجيات الجديدة، وحتى النقل، مشددا على الإمكانات الهائلة التي تتيحها هذه القطاعات لبناء المستقبل مع المغرب سواء على المستوى الحكومي أو على مستوى رواد الأعمال والقطاع الخاص.
ومن جانبه، قال شكيب لعلج، رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، إن هذا اللقاء ركز بشكل أساسي على الوسائل التي يمكن اعتمادها لإعطاء دفعة قوية للاستثمار المشترك والمشاريع المشتركة، حتى خارج السوقين المعنيين وفي قطاعات استراتيجية ومستقبلية بما فيها الرقمية والمستدامة.
ومن أجل المضي قدما في العلاقات الاقتصادية بين المغرب وفرنسا، شدد لعلج على ضرورة إزالة بعض العقبات مثل الإجراءات المشددة في منح التأشيرات للمغاربة منذ بداية العام، مع مواصلة العمل لإرساء مناخ صحي وملائم للأعمال كفيل ببناء علاقات تجارية قوية بين البلدين.