إيال دافيد يحتفل مع المغاربة بعيد استقلال المملكة بالدار البيضاء
بمناسبة الذكرى الـ66 لعيد الاستقلال، نظمت جمعية “المغاربة من أجل التسامح”، الاسبوع المنصرم بالدار البيضاء، بحضور نائب السفير الاسرائيلي ومجموعة من الفعاليات الدينية والثقافية والفنية، حفلا بمناسبة عيد الاستقلال المجيد.
وبهذه المناسبة، صرحت سوزان أبيطان، رئيسة جمعية “المغاربة من أجل التسامح”، أن هذه المناسبة الوطنية الغالية، المنظمة بشراكة مع “تلاميذ الرابطة الإسرائيلية بالدار البيضاء”، هي مناسبة سانحة لاستحضار اللحظات التاريخية التي وحدت المغاربة، مسلمين ويهود، في خضم المعركة من أجل نيل الاستقلال.
وأشارت ابيطان أن هذا الحفل الكبير، المخلد لذكرى عيد الاستقلال، يعد أيضا فرصة مواتية لإطلاع المواطنين والشباب على وجه الخصوص على جوانب مضيئة من تاريخ المغرب، مبرزة أهمية الاحتفال بهذا العيد الوطني الخالد.
وأضافت أن هذا الحفل، مهم في تكريس ثقافة التسامح والعيش المشترك، وذلك من خلال استحضار محطات تاريخية تبقى راسخة بين المسلمين واليهود في المملكة.
وعبرت رئيسة الجمعية أن هذه اللحظة التاريخية المؤثرة والفاصلة في الكفاح الوطني والمتمثلة في إقدام السلطات الاستعمارية على نفي المغفور له جلالة الملك محمد الخامس رفقة أسرته الكريمة إلى مدغشقر وهي الحدث الذي أجج المقاومة الوطنية وكل منضاليها للعودة المظفرة للأسرة الملكية من المنفى وإعلان الاستقلال.
ومن جانبه، عبر نائب رئيس مكتب الاتصال الإسرائيلي بالمغرب إيال ديفيد، في تصريح للصحافة عن فرحه الشديد بالمشاركة في هذا الاحتفال الذي يخلد ذكرى استقلال المغرب بمعية العديد من المغاربة المعتنقين للديانتين اليهودية والإسلامية.
وأكد الحاخام إسحاق عمار بن يوسف، في تصريح مماثل، أن الاحتفال بعيد استقلال المغرب “يشكل بالنسبة لنا مفخرة”، مضيفا أن اليهود المغاربة “يقفون صفا واحدا وراء صاحب الجلالة الملك محمد السادس”.
واوضح المحامي بهيئة الدار البيضاء، سعيد معاش، وهو عضو بجمعية التسامح على أهمية هذه المناسبة وما تكتسيه من رمزية لدى المغاربة قاطبة، مبرزا أن هذا الحفل هو مناسبة لإبراز قيم التعايش التي كانت ولا تزال سمة مميزة للمملكة بفضل الاستقرار الذي ينعم به المغرب.