البنك الدولي.. تحويلات مغاربة الخارج ترتفع بـ25 بالمائة لتتجاوز 9 ملايير دولار
حميد اعزوزن
كشف تقرير”موجز الهجرة والتنمية”، أن تحويلات المهاجرين المغاربة المقيمين بالخارج شهدت، خلال السنة الجارية، ارتفاعا بنسبة 25 بالمائة لتبلغ حوالي 9.3 ملايير دولار، وذلك على الرغم من الركود العالمي الحاد الناجم عن تفشي جائحة كورونا (كوفيد-19).
وأفاد التقرير، الذي صدر أول أمس الأربعاء، عن البنك الدولي، بأن حصة مساهمة المغاربة المقيمين بالخارج في الناتج الداخلي الإجمالي، خلال سنة 2021، وصلت نسبتها 7.4 بالمائة، مقابل 6.5 بالمائة سنة 2020.
وحسب التقرير، فإن التحويلات المالية التي استقبلها المغرب من مواطنيه في الخارج مكنته من تصدر دول شمال إفريقيا، متقدما على تونس (2.2 مليار دولار)، والجزائر(1.8 مليار دولار)، واحتلال المرتبة الثانية على صعيد منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، خلف مصر، التي شهدت فيها التدفقات الوافدة ارتفاع بنسبة 12.6 بالمائة لتصل إلى 33 مليار دولار، متقدما على كل من لبنان، التي جاءت في المرتبة الثالثة عربيا بتحويلات تقدر بـ 6.6 ملايير دولار، والأردن بحجم تحويلات تقدر بـ 3.6 ملايير دولار، وفلسطين (2.9 مليار دولار)، والعراق (0.7 مليار دولار)، وجيبوتي (0.1 مليار دولار).
وتوقع التقرير ذاته أن تنمو التحويلات إلى البلدان النامية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بنسبة تقدر بنحو 9.7 بالمائة سنة 2021 لتصل إلى 62 مليار دولار، مدعومة بعودة النمو في البلدان المضيفة في الاتحاد الأوربي (لاسيما فرنسا وإسبانيا)، والزيادة في أسعار النفط العالمية التي أثرت تأثيرا إيجابيا على دول مجلس التعاون الخليجي، عازيا هذه الزيادة إلى التحسن القوي الذي شهدته التدفقات الوافدة إلى مصر والمغرب، مقابل ذلك انخفضت التدفقات إلى العديد من بلدان المنطقة، خلال السنة الجارية، ومنها الأردن (تراجع بنسبة 6.9 بالمائة)، وجيبوتي (تراجع بنسبة 14.8 بالمائة)، ولبنان (تراجع بنسبة 0.3 بالمائة).
ووفق تقرير “موجز الهجرة والتنمية”، فإنه يتوقع أن تكون التحويلات إلى البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل قد ارتفعت بقوة بنسبة 7.3 بالمائة لتصل إلى 589 مليار دولار سنة 2021، وذلك بعد انخفاض طفيف في حجم التحويلات لم يتجاوز 1.7 بالمائة سنة 2020 .
وعلى صعيد البلدان الرئيسية المستقبلة لتحويلات مواطنيها بالخارج، فقد أظهرت الإحصائيات التي أوردها التقرير أن الهند مازالت تحتفظ بالصدارة، حيث تلقت تحويلات مالية بلغت، خلال السنة الجارية، حوالي 87 مليار دولار.
ورجح البنك الدولي، أن تنمو التحويلات إلى جنوب آسيا بنحو 8 بالمائة لتصل إلى 159 مليار دولار سنة 2021، وأن تسجل تدفقات التحويلات إلى أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي مستويات مرتفعة جديدة قدرها 126 مليار دولار، أي بنسبة 21.6 بالمائة مقارنة بسنة 2020، وأن تنمو تدفقات التحويلات إلى أوربا وآسيا الوسطى بنسبة 5.3 بالمائة لتصل إلى 67 مليار دولار، وأن تنمو التحويلات إلى جنوب آسيا بـ 8 بالمائة لتصل إلى 159 مليار دولار، بينما توقع أن تنخفض التحويلات إلى شرق آسيا والمحيط الهادئ بنسبة 4 بالمائة لتصل إلى 131 مليار دولار