خالد البكاي وحوار أفقي عبر قصب البامبو بموسم أصيلة الثقافي الدولي الـ42
فاطمة أبوناجي
تتواصل فعاليات الدورة الخريفية من موسم أصيلة الثقافي الدولي الـ42، وتشهد إلى جانب ندواتها المقامة في إطار الدورة الـ 35 لجامعة المعتمد ابن عباد المفتوحة، عددا من المعارض التشكيلية والورشات الأدبية والفنية، مستقطبة باقة من الفنانين العالميين، إلى جانب إتاحتها الفرصة أمام المبدعين الشباب والناشئين لتقديم أعمالهم وصقل مواهبهم.
وفي هذا الصدد، ينظم الموسم معرضا فرديا للفنان التشكيلي المغربي- الإسباني المعروف خالد البكاي الذي يستضيفُه الموسم للمرة الثانية، بعد معرضه الفردي في أصيلة سنة 2007. ويحمل المعرض الجديد، الذي أجلته “كورونا”، عنوان “هيرتكال-إن” ويقدم لوحات مسلتهمة من البامبو الصيني، وذلك برواق مركز الحسن الثاني للملتقيات الدولية، بجوار معرضين آخرين.
وعن معرض “هيرتكال-إن”، الذي استوحى مادته وحياته من قصب الخيزران، يقول صاحبه: “إنه حوار أفقي بيني وبين الأرض عبر قصب البامبو الذي اكتشفته في الصين، والذي يشكل حوارا واتصالا بين ما هو سطحي وبين ما هو عمودي”.
وعن هذا المعرض، كتب رئيس مؤسسة منتدى أصيلة محمد بنعيسى، أن ما شده في أعمال هذا الفنان “جديته في العمل، وصرامته في الإتقان والتقنية، وحرصه الشديد على أنسنة ذاكرته وربطها بنشأته وبالفضاءات التي شكلت رؤاه واختياراته في بداية حياته”.
وحسب بنعيسى، فقد “كان المعرض الفردي الأول للفنان المغربي الإسباني خالد البكاي في مركز الحسن الثاني للملتقيات الدولية، بمناسبة موسم أصيلة الثقافي الدولي التاسع والعشرين سنة 2007. وشارك الفنان خالد قبل ذلك في مشاغل الحفر والصباغة في أصيلة في مواسمها منذ سنة 1990”. ويضيف بنعيسى، متحدثا عن خط الفنان التشكيلي: “تتطور أعمال خالد في السنوات الأخيرة في تمازج تطغى عليه نعومة التعبيرات التشكيلية، تغطيها ألوان زاهية أخاذة. بذلك تكتمل عنده الصورة، وتتوقف مرحلة النبش في المنشأ والاستكانة للمآل”. ويخلص بنعيسى في حديثه عن هذه التجربة: “يقيني أنه مشغول بمحطات المرحلة القادمة، المتّسمة بالكونية والإنسانية، وهي ما يميز أعماله حاليا، خالية من ذاكرة البراد وفنجان القهوة”.
إلى جانب معرض خالد البكاي، ينظم الموسم معرضا بعنوان “صيفيات الفنون” في رواق مركز الحسن الثاني للملتقيات الدولية، ومعرضاً للفنانين الصاعدين الزيلاشيين الشباب، وذلك في فضاء المعارض في ديوان قصر الثقافة.
كما ينظم معرضا خاصا بأعمال الأطفال في رواق مركز الحسن الثاني للملتقيات الدولية. وتستضيف المرحلة الثانية من الموسم أيضا فعاليات فنية، من ضمنها ورشة الصباغة وورشة الحفر ومشغل مواهب الموسم ومشغل ورشة كتابة وإبداع الطفل، وهي ورشة لتنمية وتطوير كتابة الطف