مجتمع

غالبية المغاربة غير راضين عن أداء الحكومة في قطاع التعليم والتشغيل

حميد إعزوزن

أقل من خُمس المغاربة، هي النسبة التي ترى أن الحكومة تقوم بعمل جيد “إلى حد ما” أو “للغاية” في معالجة قضايا الشباب، ذلك ما توصلت إليه نتائج استطلاع للرأي أنجزته شبكة البحوث الإفريقية المستقلة “أفرو بارومتر” .(Afrobarometer)
وأظهر الاستطلاع، الذي شمل 34 دولة إفريقية، أن 19 بالمائة فقط من المغاربة راضين عن أداء الحكومة في معالجة قضايا الشباب، في حين سجلت أعلى معدلات الرضا في تنزانيا (63 بالمائة)، وبوتسوانا، بنسبة بلغت 55 بالمائة، وغانا (46 بالمائة) بالمائة، بينما سجلت أدنى المستويات في كل من السودان (9 بالمائة)، والغابون (11 بالمائة).
استطلاع شبكة البحوث الإفريقية، كشف كذلك أن نسبة مهمة من المستطلعة آراؤهم غير راضين عن المستوى التعليمي بالمغرب، حيث 29 بالمائة فقط، هي التي اعتبرت أن أداء الحكومة في قطاع التعليم جيد “إلى حد ما” أو “للغاية”، ورغم ذلك تبقى أكبر من النسبة المسجلة في كل من تونس (24 بالمائة)، والسودان (13 بالمائة)، بينما يعتقد 81 بالمائة من المستجوبين بتنزانيا أن أداء حكومتهم “جيدا إلى حد ما” أو “جيدا” في هذا المجال.
ولم تتجاوز نسبة المغاربة المشاركين في هذا الاستطلاع، الذين يرون أن أداء الحكومة في مجال خلق فرص العمل للشباب 12 بالمائة، وهي نسبة ضعيفة جدا بالمقارنة مع تلك المسجلة في تنزانيا (52 بالمائة)، وغانا (41 بالمائة)، وإثيوبيا (35 بالمائة).
وأظهر الاستطلاع، أن 5 بالمائة من المغاربة أميين، و20 بالمائة، من الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 و35 سنة، يعانون من البطالة، بينما تصل هذه النسبة وسط الفئة العمرية الذين تتراوح أعمارهم ما بين 36 و55 سنة، أقل من 10 بالمائة، والذين تفوق أعماهم 56 سنة أقل من 5 بالمائة.
وبخصوص الاستثمار في الشباب، عبر 67 بالمائة من المغاربة عن استعدادهم لدفع ضرائب أعلى لدعم برامج لمساعدة الشباب، وهو معدل يفوق متوسط المعدل المسجل في الدول الـ34 التي شملها الاستطلاع (59 بالمائة)، إلا أنها تقل مع تلك المسجلة في ليبيريا (76 بالمائة)، والموزمبيق (72 بالمائة)، وجنوب إفريقيا (70 بالمائة)، في حين تفوق نسبة المعارضين للفكرة المؤيدين لها فقط في البنين (51 بالمائة مقابل 46 بالمائة).
وعبر 67 بالمائة من المغاربة عن تأييدهم لمقولة “الانتباه إلى أفكار الشباب أكثر من حكمة الشيوخ”، مقابل 71 بالمائة بالنسبة للشباب التونسي، الذين دافعوا عن هذه الفكرة، بينما سجلت أدنى وسط الشباب المنحدر من ليبيريا (15 بالمائة)، وبوركينافاسو (19 بالمائة).
وعن سؤالهم حول التصويت في الانتخابات الأخيرة، التي عرفتها البلدان الإفريقية التي شملها الاستطلاع، أكد 57 بالمائة من الشباب بالمغرب أنهم قاموا بأداء هذا الواجب، مقابل 62 بالمائة من المنحدرين من الرأس الأخضر، قالوا إنهم شاركوا في الانتخابات الأخيرة لبلدهم، و61 بالمائة الإفواريين الذين أكدوا قيامهم بهذه الخطوة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق