المبعوث الخاص إلى الصحراء يتسلم مهامه بعد تمديد مهمة “المينورسو”

مصطفى قسيوي
بعد قرار مجلس الأمن الدولي تمديد مهمة بعثة الأمم المتحدة في الصحراء المغربية “المينورسو” لمدة سنة، دعا “أطراف النزاع” إلى استئناف المفاوضات تحت رعاية المبعوث الأممي الجديد الإيطالي “ستافان دي ميستورا”، الذي تسلم مهامه بداية شهر نونبر الجاري، مبعوثا شخصيا للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء المغربية.
ويأتي تسلم “دي ميستورا” لمهامه، بعدما كانت الأمم المتحدة قد حددت مطلع شهر نونبر، لبداية مهامه الجديدة، حيث رحب وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، بالقرار الأممي، مؤكد أن بلادنا ستتعامل معه في إطار محددات القرار الأممي الأخير، والشرعية الدولية، وقرارات مجلس الأمن.
كما سبق لبوريطة أن وجه رسالة واضحة إلى المسؤول الأممي الجديد، مفادها بأن قضية الصحراء المغربية “ليست قضية للتساهل بالنسبة إلى المغرب، وليست مجالا للترضيات، حيث يحرص المغرب أن لا يتجاوز أحد الخطوط الحمراء”.
وتنتظر “دي ميستورا” مهمة غير سهلة، بسبب رفض الجزائر اعتبارها طرفا في النزاع المفتعل وعدم قبول مشاركتها في الموائد المستديرة، وكذا اتهامها لمجلس الأمن الدولي بالتحيز، علاوة على تهديد الجبهة الانفصالية بالتنصل من اتفاق وقف إطلاق النار.
وكان مجلس الأمن الدولي بعد قرار تمديد مهمة بعثة الأمم المتحدة في الصحراء المغربية “المينورسو” لمدة سنة، قد دعا “أطراف النزاع” إلى استئناف المفاوضات تحت رعاية المبعوث الأممي الجديد الإيطالي “ستافان دي ميستورا” وهو ما رحبت به بلادنا، التي اعتبرت أن القرار الأممي حدد الأطراف الحقيقية للنزاع بدعوته الجزائر للمشاركة بمسؤولية وبشكل بناء في هذا المسلسل، بهدف الوصول إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول للطرفين، حيث أكد مجلس الأمن مجددا الحاجة إلى الاحترام الكامل للاتفاقات العسكرية المبرمة مع المينورسو المرتبطة بوقف إطلاق النار، كما دعا إلى الامتناع عن أي عمل من شأنه أن يقوض المفاوضات التي تجريها الأمم المتحدة أو يزيد من زعزعة استقرار الوضع في الصحراء المغربية.