دولي

الصومعي: خط الغاز المغربي- النيجيري بديل طاقي آمن ودائم لمواجهة الابتزاز والصبيانية الجزائرية

حكيمة أحاجو

 في أول رد رسمي عن بيان الرئاسة الجزائرية، والذي أعلنت عبره الرئاسة الجزائرية، يوم أول أمس الأحد، أن الرئيس عبد المجيد تبون أمر شركة “سونطراك” بعدم تجديد عقد أنبوب الغاز الذي يعبر نحو إسبانيا عبر التراب الوطني المغربي، أكد المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، في بلاغ مشترك، أن القرار الذي أعلنته السلطات الجزائرية، بعدم تجديد الاتفاق بشأن خط أنبوب الغاز المغاربي- الأوروبي لن يكون له حاليا سوى تأثير ضئيل على أداء نظام الكهرباء الوطني.

وأوضح المصدر ذاته، أنه “نظرا لطبيعة جوار المغرب، وتحسبا لهذا القرار، فقد تم اتخاذ الترتيبات اللازمة لضمان استمرارية إمداد البلاد بالكهرباء”.

من جهته، شدد المحلل الاقتصادي، نجيب الصومعي، في تصريح لموقع “الأمة24″، على أن قطع تدفق الغاز الجزائري لإسبانيا عبر المغرب، يحمل أربع إشارات سينتبه لها المغرب والأوروبيين والمنظومة الطاقية لغرب إفريقيا.

وأفاد الصومعي بأن الجزائر ستفقد إمكانيات إعادة التموقع “la reconfiguration” في السوق الإسبانية التي فقدت فيها 45 في المائة من حصة السوق قبل الجائحة بأشهر (بين 30 و35 مليار متر مكعب)، كما أن الجزائر لن تستفيد من ارتفاع الطلب العالمي لأن منظومتها اللوجستية الطاقية محدودة جدا، وخاصة فيما يتعلق بالغاز المسال “GNL”.

وفي السياق ذاته، سجل المحلل الاقتصادي أن الأوربيين وخاصة إسبانيا سيفقدون الثقة في الجزائر، لأن التجارة والمصالح لا ينبغي أن تتأثر بإشكاليات سياسية ظرفية وعابرة، وهو ما سيدفع إسبانيا إلى التخلي على خط الغاز المتبقي “Ain saff >> Almeria” في أول فرصة تجارية أكثر تنافسية.

وأعلن الصومعي أن الجدوى التقنية واللوجستية لخط الغاز المغربي النيجيري أصبحت أقوى، بالنظر لضرورة وضع بديل طاقي آمن ودائم لمواجهة “الابتزاز الروسي والصبيانية الجزائرية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق