انهيار أساس عمارة في طور البناء فوق مستخدم بطنجة

رشيد عبود

بحضور السلطات المحلية والأمنية المعنية والقوات المساعدة، ما زالت مصالح الوقاية المدنية، وإلى غاية كتابة هذه السطور، تباشر عمليات التنقيب تحت الأنقاص وأكوام الرمال والاتربة، للتنقيب عن مستخدم بورش بناء عمارة قيد التشييد، بشارع يوسف بن تاشفين بطنجة، بعدما دفن تحتها إثر انهيارات مفاجئة في أساسيات البناية وحواجزها الخارجية في ظروف غير محددة.

وحدثت هذه الانهيارات الرملية المفاجئة، أثناء مباشرة المستخدم لأشغال الحفر على عمق كبير، قبل أن تتدخل السلطات والوقاية المدنية في محاولة​ منها انتشال الضحية من مكان الطمر، بعدما تم إغلاق جميع منافذ الشارع المذكور وملحقاته لفسح المجال لفرق الإنقاذ للعمل في ظروف مناسبة .

وكانت نفس المنطقة المعروفة بتربتها الرملية لقربها الكبير من البحر (الشاطئ البلدي)، قد شهدت صباح السبت 6 نونبر 2010، حادثة مماثلة أسفرت عن مصرع​ ثلاثة أشخاص ،​ ​​ إثر​ انهيار أساسات مركب تجاري​ كان ساعتها ​ في طور البناء، وذاك​ أثناء مزاولتهم لأشغال الحفر على عمق يصل​ إلى​ ​​ أكثر من 23 مترا، حيث حوصروا تحت الركام قبل أن يلقوا حتفهم بطريقة مروعة، نتيجة انفجار قناة للماء الصالح للشرب تمر بمحاذاة الورش تسبب في حدوث تشققات في حاجز الدعم وانهياره على العمال بشكل مفاجئ.

إلى ذلك، فقد طالبت عدة فعاليات مهتمة، بفتح تحقيق قضائي عاجل و​ شامل حول واقعة اليوم، لتحديد المسؤوليات، آملين أن تكون هذه الكارثة، مناسبة لانطلاق (مسيرة) فتح التحقيقات في عدد من ملفات المشاريع العقارية المشبوهة بالمدينة.​ ​ ​ ​ ​