بعد تحذير عشر سنين.. إسرائيل تسمح لرعاياها بزيارة المغرب وتعلن دعمها لقضية الصحراء المغربية
مصطفى قسيوي
أعلنت إسرائيل عن إلغاء تحذير السفر إلى المغرب الذي اتخذته منذ عشر سنوات خلت.
وقالت هيئة الأمن القومي، إنه بناء على تحليلات أجرتها الأجهزة الأمنية بقيادة هيئة الأمن القومي، تقرر إلغاء تحذير السفر إلى المغرب، الذي كان ساري المفعول منذ أكثر من عقد، حيث أظهر تقييم الأوضاع انخفاض مستوى التهديد في المغرب رغم أنه ينصح بمواصلة ممارسة اليقظة المشددة.
ويأتي هذا القرار الإسرائيلي، الذي من شأنه زيادة عدد الإسرائيليين الذين سيزورون بلادنا في الشهور المقبلة، على بُعد أسابيع قليلة من إطلاق البلدين رحلات جوية مباشرة من طرف شركتي “إسرايير” و”العال” الإسرائيليتين، اللتين تربطان مراكش والرباط بتل أبيب، بأكثر من رحلتين في الأسبوع، حيث تعتبر بلادنا وجهة سنوية للآلاف من الإسرائيليين الذين يقدمون من أجل زيارة أماكن دينية يهودية مقدسة، ومنها من يأتي لصلة الرحم بالمناطق التي وُلدوا وترعرعوا فيها، حيث يوجد حوالي مليون إسرائيلي في إسرائيل من أصول مغربية.
وعلاقة بموضوع العلاقات المغربية- الإسرائيلية، التي أعيد استئنافها قال “ديفيد غوفرين” القائم بأعمال مكتب الاتصال الإسرائيلي في الرباط، إن بلاده تدعم المفاوضات المباشرة بين الأطراف المعنية بقضية الصحراء المغربية قصد إيجاد حل سلمي للنزاع المفتعل.
وأوضح غوفرين، في حوار مع وكالة الأنباء الإسبانية، أن تل أبيب تدعم المفاوضات المباشرة بين جميع الأطراف المعنية، قصد إيجاد حل سلمي لجميع النزاعات، مشيرا إلى أن العلاقات بين المغرب وإسرائيل مستقلة عن الموقف الأمريكي من نزاع الصحراء بحكم أن العلاقات بين البلدين لها جذور تاريخية وثقافية واجتماعية، ولهذا السبب يتم تركيز الجهود على توطيد العلاقات الثنائية في جميع المجالات، لأن المملكة نموذج للتعايش والتسامح بين اليهود والمسلمين، مما يجعل العلاقات الثنائية بين البلدين تقوم على روابط تاريخية متينة بين الشعب المغربي والشعب اليهودي، ومبنية على الأخلاق والقيم والرؤية المشتركة في مختلف المجالات.
وبخصوص تعيين سفير للمغرب في تل أبيب وفتح سفارة هناك، قال “ديفيد غوفرين” إنه لا يوجد تاريخ محدد، متمنيا أن يتم ذلك في أقرب وقت.
يذكر أن “دايفيد غوفرين” القائم بأعمال مكتب الاتصال الإسرائيلي في الرباط أعلن، يوم 10 أكتوبر الجاري، عن تعيينه رسميا سفيرا لإسرائيل بالمغرب، حيث أعرب بالمناسبة عن سعادته للعمل على تطوير العلاقات المشتركة لصالح البلدين الشقيقين.