دولي

قوات عسكرية مغربية تتدرب على مكافحة الإرهاب بباكستان

نورالدين عفير

أجرت قوات خاصة تابعة للقوات المسلحة الملكية، بتنسيق مع نظيرتها الباكستانية، تدريبات مختلفة في عمليات مكافحة الإرهاب، شملت تقنيات التطويق والتفتيش والتطهير المركب والمعركة القريبة والشد السريع والهبوط بالحبال والطاقم الطبي القتالي.

وعلى امتداد أسبوعين، تلقت نخبة من القوات المسلحة الملكية تدريبات مختلفة هدفها تبادل الخبرات حول طرق التدخل لمحاربة الجماعات المسلحة والإرهابية، حيث شملت التدريبات المجالين النظري والتطبيقي اللذين أشرفت عليهما قيادات عسكرية في الجيشين المغربي والباكستاني.

من جهتها، أعلنت القوات المسلحة الباكستانية، عن اختتام التدريب الثنائي المشترك بين الجيشين المغربي والباكستاني، حيث أقيم الحفل الختامي السبت الماضي، في المركز الوطني لمكافحة الإرهاب في مقاطعة “خيبر بختونخوا” في باكستان.

وتعد التدريبات الخاصة بمكافحة الإرهاب، الأولى من نوعها بين البلدين، حيث تبادل الجانبين الخبرات التي راكمتها المملكة المغربية وجمهورية باكستان في مجال مكافحة الإرهاب والتدرب على أفضل الممارسات واعتمادها وتعزيز التعاون بين الجيشين.

ارتباطا بالتدريبات العسكرية المغربية الباكستانية، فإن التدرب على تقنيات التطويق والتفتيش والتطهير المركب والمعركة القريبة والشد السريع والهبوط بالحبال والطاقم الطبي القتالي، يأتي بعد قرابة شهرين من المناورات العسكرية البحرية في مضيق جبل طارق، التي شملت مشاركة الفرقاطة “ذو الفقار”، التابعة للقوات البحرية الباكستانية والفرقاطة “السلطان المولى إسماعيل”، التابعة للقوات البحرية المغربية.

ويتوافق التعاون العسكري الأمني الذي يجمع البلدين، مع تصريح السفير الباكستاني في الرباط، حميد أصغر خان، الذي كشف بتاريخ 12 شتنبر 2019، خلال ندوة صحافية، أن “إسلام أباد” تتطلع لتعزيز علاقاتها مع الرباط لتشمل المجال الدفاعي، وهو الأمر الذي أصبح واقعا، كما أن السفير الباكستاني صرح خلال الندوة ذاتها، أن موقف باكستان “واضح ولا لبس فيه، وهو دعم الوحدة الترابية للمملكة”، حيث أورد أن “إسلام أباد” تنظر بإيجابية لمخطط الحكم الذاتي في الأقاليم الصحراوية باعتباره مقترحا واقعيا.

وفي الفترة ما بين يونيو ويوليوز الماضيين، كانت البحريتان المغربية والباكستانية قد شاركتا في تمارين مشتركة لكن خارج حدود البلدين، وتحديدا في البحر الأسود ضمن مناورات “نسيم البحر” التي نظمتها بشكل مشترك القوات البحرية الأمريكية والأوكرانية، وشارك فيها 5000 جندي و32 سفينة و40 طائرة و18 من فرق “الكوماندوز”، ينتمون لـ32 بلدا من بينها بريطانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا وتركيا وإسرائيل.

وتدخل التدريبات، التي جرت على أعلى مستوى بين الجانبين المغربي والباكستاني، في إطار تنويع المملكة المغربية قاعدة شركائها، وتعزيز علاقاتها مع حلفائها والدول الصديقة، حيث أجرت القوات المسلحة الملكية خلال أكتوبر الجاري، تدريبات مشتركة مع كل من القوات المسلحة الأمريكية التي احتضنها ميناء القصر الصغير، فضلا عن تعزيز خطة التعاون المغربي- الفرنسي، حيث انتقل وفد يمثل القوات المسلحة الجوية إلى فرنسا بغرض تعزيز خبرات وقدرات عناصر القوات المسلحة الجوية من خلال التعرف على آخر المعطيات والتقنيات المتعلقة بالطيران العسكري والمدني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق