أخنوش: الرميلي كفاءة وهذه أسباب الإعفاء واعتبارات عودة أيت طالب
عبد الحق العضيمي
قال عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، إن نبيلة الرميلي، التي التمست الإعفاء من منصبها كوزيرة للصحة والحماية الاجتماعية، وعين مكانها خالد أيت الطالب، هي “كفاءة نفتخر بها جميعا ونقدرها”.
وأضاف أخنوش، في تصريح صحفي مكتوب، توصلت “رسالة الأمة” بنسخة منه، أن الرميلي “وبروح واعية ومسؤولة منها، اعتبرت أن الملفات الموضوعة على طاولة المجلس الجماعي لمدينة الدار البيضاء، هي ملفات كبرى وأولوية، تسترعي التفرغ لها بشكل كامل، والإشراف عليها بشكل متواصل”.
وتابع أن “اختيار الرميلي النابع من غيرتها كبنت الدار البيضاء، والإشراف على أكبر حاضرة كبرى بالمغرب هو اختيار أملته ضخامة الأوراش التي يجب أن تبدأ اليوم قبل غد من أجل تطوير الخدمات، وإصلاح الإشكاليات التي تعاني منها هذه الحاضرة الكبرى”.
وزاد موضحا أن “الإشراف على أكبر مدينة بالمغرب يعني العمل المستمر، وهو ما أفرز هذا القرار المسؤول، والذي يبين معدن الرميلي وحسها الوطني العالي، ورغبتها في خدمة ساكنة الدار البيضاء على أكمل وجه، ودون أي تقصير في حقهم”.
وأبدى رئيس الحكومة ثقته في زميلته في حزب التجمع الوطني للأحرار، “في قيادة أكبر حاضرة بالمغرب، وتدبير الملفات الحيوية لمدينة كبيرة بحجم الدار البيضاء، والارتقاء بالخدمات لما فيه من خير ونتائج إيجابية للبيضاويات والبيضاويين”.
وبخصوص عودة أيت الطالب على رأس وزارة الصحة، قال رئيس الحكومة ضمن التصريح الصحفي ذاته، إن “الوضعية الوبائية كما تعرفون هي قد تتغير في أي وقت، وليس هنالك يقين أو تأكيد فيما يخص المستقبل، وبالتالي فعودة أيت الطالب لقطاع الصحة تمليها اعتبارات الخبرة في تدبير السياق الحالي للجائحة الذي لا يحتمل إضاعة الوقت وسيباشر عمله بشكل فوري في قطاع الصحة”.
من جانبها، قالت الرميلي في تصريح صحفي مماثل، إنه “ونظرا للمكانة التي تحتلها مدينة الدار البيضاء في المنظومة الاقتصادية والاجتماعية الوطنية، ومن أجل الوفاء بالالتزامات المقدمة للمواطنين، وأيضا السهر على تقريب الخدمات الجماعية من الساكنة، فقد اخترت التفرغ لهذه المهمة”.
وأعلن بلاغ للديوان الملكي، أول أمس (الخميس)، أنه طبقا لأحكام الفصل 47 من الدستور، وباقتراح من رئيس الحكومة، تفضل جلالة الملك محمد السادس، بتعيين خالد أيت الطالب وزيرا للصحة والحماية الاجتماعية، خلفا لنبيلة الرميلي.
ويأتي هذا التعيين، وفقا للبلاغ ذاته “طبقا للمقتضيات الدستورية، وبناء على الطلب الذي رفعه السيد رئيس الحكومة، للنظر السامي لجلالة الملك، بإعفاء السيدة الرميلي من مهامها الحكومية، التي قدمت ملتمسا قصد التفرغ الكامل لمهامها كرئيسة لمجلس مدينة الدار البيضاء”.
وجاء في البلاغ، أن الرميلي “تبين لها حجم العمل الذي تتطلبه منها هذه المهمة التمثيلية، وما تقتضيه من متابعة مستمرة لقضايا سكانها وللأوراش المفتوحة بهذه المدينة الكبرى، مما سيؤثر على الالتزامات الكثيرة والمواكبة اليومية التي يستوجبها قطاع الصحة، لاسيما في ظروف الجائحة”.
وأضاف بلاغ الديوان الملكي، أن جلالة الملك تفضل بالموافقة على اقتراح رئيس الحكومة بتعيين أيت الطالب، لاستكمال الأوراش المفتوحة والتحديات الملحة لقطاع الصحة، وعلى رأسها مواصلة تدبير الجانب الصحي لوباء “کوفيد 19″، وحسن سير الحملة الوطنية للتلقيح.