سعيد عفيف عضو لجنة التلقيح يدعو إلى تلقيح من هم أقل من 40 سنة لبلوغ المناعة الجماعية

حكيمة أحاجو
مع اقتراب فصل الشتاء، أطلقت الدول الغربية حملات التلقيح بالجرعة الثالثة، كما سنت إجراءات صارمة على النشاطات الاجتماعية لمواجهة غير الملقَحين، وذلك بسبب توفر لما يشكله هذا الفصل من خطورة لانتشار الأمراض الفيروسية الأخرى، وما تتركه من أعراض، كالعطاس، وكلها عوامل مساعدة على انتشار الفيروسات عموما، وبينها “كوفيد 19”.
وعلى الرغم من أن منظمة الصحة العالمية كانت ضد دعوة الدول الغنية مواطنيها لأخذ الجرعة الثالثة، حتى ترتفع نسبة متلقي اللقاح في الدول الفقيرة، حيث قال تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام للمنظمة إن “بعض البلدان في أفريقيا لم تتجاوز فيها نسبة الذين تلقوا الجرعة الأولى 2%، لذلك فإن “تقديم الجرعة الثالثة (المعزِّزة) للسكان الأصحاء ليس صحيحا”، فقد طالبت المجموعة الاستشارية لمنظمة الصحة العالمية، الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة إلى أخذ جرعة إضافية من لقاحات “كوفيد-19” المعتمدة، وذلك في عقاب اجتماع لفريق الخبراء الاستشاري الاستراتيجي لمنظمة الصحة العالمية المعني بالتحصين. وسيتم إصدار التقرير النهائي في دجنبر الماضي.
وقالت المجموعة الاستشارية إنه يجب تقديم جرعة إضافية للأشخاص الذين يعانون من نقص معتدل أو شديد في المناعة، من جميع اللقاحات المعتمدة من منظمة الصحة العالمية “لأن هؤلاء الأفراد أقل احتمالا للاستجابة بشكل كاف للتطعيم بعد سلسلة اللقاحات الأولية القياسية، وهم معرضون بشدة لخطر الإصابة بمرض كـوفيد-19 الشديد”.
وأضاف الخبراء في خبر على موقع منظمة الصحة العالمية، أن الأشخاص الذين يبلغون من العمر 60 عاما أو أكبر والذين تلقوا لقاحات “Sinovac” و “Sinopharm” يجب أن يحصلوا على جرعة ثالثة أيضا، ويمكن أيضا استخدام لقاحات أخرى اعتمادا على الإمداد والوصول.
وقال الخبراء: “عند تنفيذ هذه التوصية، يجب أن تهدف البلدان في البداية إلى تعظيم التغطية بإعطاء جرعتين لهذه المجموعة السكانية، وبعد ذلك إعطاء الجرعة الثالثة، بدءا من الفئات العمرية الأكبر سنا”.
وأوضح مولاي سعيد عفيف، رئيس الجمعية المغربية للعلوم الطبية والفيدرالية الوطنية للصحة، وعضو اللجنة العلمية للتلقيح، أن الأهم بالنسبة للمغرب في الظروف الحالية، هو احترام الإجراءات الاحترازية، تلقيح من هم ما بين 30 و40 سنة، لأن قلة قليلة منهم لا تتجاوز 30 ألف شخص، هي التي تم تطعيمها.
وأضاف في تصريح لجريدة “رسالة الأمة”، “يلزمنا تلقيح ستة ملايين شخص لبلوغ المناعة الجماعية، وتسريع تلقيح من هم أقل من 36 سنة، كما يجب أن نكون مستعدين لأي موجة جديدة، كما حدث في الموجة الثالثة لفيروس “دلتا” المتحور، والتي خرجت منها بلادنا بسلام، ولم تعش ما وقع في تونس أو رومانيا مثلا”.
ورفض المتحدث ذاته، الحديث عن جرعة رابعة أو خامسة، موضحا أن “كورونا” علمت الأطباء التواضع العلمي، لأنه في غياب المعطيات لا يمكن الحديث عن جرعة ثالثة أو خامسة ولا عن تلقيح الأطفال أقل من 5 سنوات و11 سنة.
يذكر أن منظمة الصحة العالمية قد أعلنت، عن خطة بقيمة 8 مليارات دولارات، هدفها القضاء على جائحة “كوفيد-19″، من خلال جعل اللقاحات في متناول الجميع، في كل مكان في العالم.
وتهدف إستراتيجية التطعيم ضد “كـوفيد-19” العالمية إلى تلقيح 40 في المائة من الناس في جميع البلدان، بحلول نهاية العام الحالي، وتطعيم 70 في المائة من سكان كل بلد في العالم، بحلول منتصف عام 2022، وذلك بتلقيح كبار السن، والعاملين الصحيين، والفئات المعرضة للخطر، من جميع الأعمار، في كل بلد يلي ذلك تطعيم جميع البالغين ثم المراهقين.