أخنوش يدعو رجال الأعمال إلى مساعدة الحكومة لتحقيق مليون منصب شغل ويعد “المتعاقدين” بحل قريب
زينب الدليمي
دعا عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، في جلسة مناقشة البرنامج الحكومي بمجلس المستشارين مساء يوم أول أمس الأربعاء، المقاولين والمستثمرين من أجل وضع أيديهم في يد الحكومة، ومساعدتها للوفاء بخلق مليون منصب شغل، مؤكدا أنه بحاجة لرجال الأعمال من أجل الاستثمار والتشغيل، والإمكانيات لتحقيق الدولة الاجتماعية وإصلاح التعليم والصحة.
ونبه أخنوش، رجال الأعمال بالالتزام بأداء الضرائب لتوفير الموارد المالية لتمويل المشاريع الاجتماعية ، قائلا: “خاص كلشي يدخل للصف ويخلص الضريبة لأننا بحاجة إلى تجنيد الإمكانيات لضمان إنجاح الحماية الاجتماعية واللي كان كيدير هاكا وهاكا خصو يشد الطريق”، مضيفا “نحن في حاجة إلى رجال الأعمال ينوضو يتحزمو لأن الناس ينتظرون منهم الكثير، ماشي لربح المال بل لتوفير فرص الشغل”.
ودعا رئيس الحكومة، النقابات العمالية، إلى عدم خوض الاحتجاجات والإضرابات، فمشروع الحكومة هو مشروع اجتماعي وعليهم مساعدتها لإنجاح هذا الورش، فهذا ليس وقت “الإضرابات” بل وقت العمل “واللي نقدرو نديروها غنديروها، واللي مقدرناش نقولو لكم منقدروش لن نضيع وقتكم ولن تضيعوا وقتنا”.
وأكد رئيس الحكومة، أن البرنامج الحكومي ليس فقط ما صرح به، بل إن البرنامج الكامل يضم 80 صفحة مزودة بالأرقام والمعطيات بالتدقيق وهو عمل توافقي لمجموعة من الخبراء ينتمون للأحزاب الثلاثة المشكلة للأغلبية الحكومية بناء على الوعود التي جاءت في برامجها الانتخابية، قائلا: “إن تحقيق النمو مرتبط بالإرادة، ويمكن أن نبلغ نسبة 4 في المائة وليس 6 أو أرقام أخرى لأننا في منطقة عدم اليقين في ظل هذا الوباء ومؤشرات النمو في دول شمال إفريقيا والشرق الأوسط كلها لا تتجاوز2 و3 في المائة”.
وأكد أخنوش، أن البرنامج الحكومي واقعي، ويتضمن الأولويات التي ينتظرها المواطنون وبحاجة إلى الأغلبية والمعارضة لإنجاحه.
وردا على تساؤلات المستشارين حول ملف الأساتذة أطر الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، كشف رئيس الحكومة أنه لا يعرف شيئا حوله بحكم منصبه السابق كوزير للفلاحة واعدا إياهم بالجلوس مع وزير التعليم ليرى ما يمكن فعله وما لا يمكن فعله لكي يغلق هذا “الملف” نهائيا.