صالحة إيشو
أفادت منابر إعلامية تركية بأن شابا مغربيا، ينحدر من الدويرية بإقليم الناظور، لقي مصرعه نتيجة التعذيب الجسدي الذي تعرض له من طرف جنود يونانيين، وذلك خلال محاولته العبور، بصفة غير قانونية رفقة بعض زملائه، إلى أوروبا عبر التراب اليوناني خلال الأسبوع الماضي.
وقد تعرض هؤلاء الشبان إلى أبشع صور التعنيف والتعذيب الجسدي واللفظي، عندما أرادوا التسلل إلى أوروبا عبر اليونان، مما أدى إلى وفاة أحدهم، أما باقي المهاجرين فقد تم تعذيبهم بآلات حادة خلفت لديهم جروحا بالغة الخطورة، قبل أن تتدخل جهات معنية لإنقاذهم ونقلهم نحو تركيا بدون ملابس، حيث قدمت لهم يد المساعدة، وهم الذين سردوا تفاصيل التعذيب وسوء المعاملة.
وتعود تفاصيل الواقعة حين حاول هؤلاء الشباب، الذين كانوا على متن مركب لبحار يوناني لعبور نهر “إيفروس” الفاصل بين تركيا واليونان، ومن المرجح أن يكون مالك القارب هو الذي سلمهم للجنود اليونانيين، مدعيا أنهم سماسرة الهجرة السرية، لكي ينجو بنفسه.
وقد تدخلت المنظمة العالمية لحماية اللاجئين والمهاجرين للتنديد بهذا العمل الإجرامي الذي أسقط الإنسانية من قاموس الجنود اليونانيين .
وحسب المصدر نفسه، فإن المهاجرين المغاربة يتعرضون لأنواع من التعذيب أكثر من المهاجرين من جنسيات مختلفة .وتوثق صور نشرها مصدر إعلامي بشاعة ما تعرض له المواطنون المغاربة من تعذيب على يد جنود يونانيين.
