دولي

ديفيد غرين القائم بالأعمال بالسفارة الأمريكية: نلتزم بالعمل معا على استمرار هذه الصداقة للقرنين المقبلين

حكيمة أحاجو

رحب دايفيد غرين، القائم بالأعمال بالسفارة الأمريكية بالرباط، بتولي بجنيفر راساميمانانا، منصب المديرة المقيمة الجديدة للمفوضية الأمريكية في طنجة، كما تقدم بالشكر لجون دافيسون، المدير المنتهية ولايته.

وفي هذا الإطار، قال دايفيد غرين في تدوينة على الصفحة الرسمية للقنصلية الأمريكية على موقع التواصل الاجتماعي “الفايسبوك”: “بما أنها شغلت منصب القنصل العام في الدار البيضاء سابقا، فإن جينيفر في المكان المناسب لمساعدتنا على مواصلة بناء أكثر من 200 سنة من الصداقة بين الولايات المتحدة والمغرب”.

وأضاف أن المديرة المقيمة الجديدة للمفوضية الأمريكية في طنجة، ستدعم أيضا “استمرارنا في الاحتفال بمرور مائتي سنة على إنشاء المفوضية، وهي أقدم منصب دبلوماسي لنا في العالم، ورمز للعلاقات العميقة بين الولايات المتحدة والمغرب، الذي أهدانا مقر المفوضية سنة 1821”.

واحتفلت البعثة الأمريكية بالمغرب هذا العام بمرور 200 عام على منح السلطان مولاي سليمان الولايات المتحدة مبنى المفوضية الأمريكية في طنجة.  وخلال أكثر من 225 عاما من الصداقة الأمريكية المغربية، نمت العلاقة الأمنية بين البلدين بقوة، كانت بدايتها بتوقيع معاهدة السلام والصداقة المغربية الأمريكية، والتي تعد أقدم وثيقة من نوعها وقعتها الولايات المتحدة مع بلد أجنبي، أسس العلاقة “العريقة” و”التاريخية” بين الأمتين.

وأوضح  القائم بالأعمال بالسفارة الأمريكية بالرباط، في شريط “فيديو” تم بثه على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، للسفارة الأمريكية بالمغرب، أنه “اليوم في طنجة في مبنى المفوضية الأمريكية، وهي من الأماكن المفضلة عندي هنا بالمغرب، وهنا أتذكر الصداقة الطويلة بيننا، والتزامنا المتبادل اتجاه أمننا”.

وأضاف غرين، أنه يستحضر سنة 1777 لما كانت أمريكا دولة صغيرة وضعيفة، ونخوض حربا من أجل الاستقلال، عندما اتخذ السلطان محمد الثاني قرارا شجاعا ومهما بفتح موانئ المغرب أمام السفن الأمريكية، حيث أصبح المغرب بذلك من البلدان الأولى التي اعترفت بالولايات المتحدة.

وشدد المسؤول الأمريكي على أن المغرب أعطى أملا للولايات المتحدة الأمريكية، مذكرا أنها كانت في أمس الحاجة إلى ذلك الأمل.

وفي هذا الصدد، قال: “فخور برد الجميل بعد سنوات، لما شجعت أمريكا المغرب في إرادته من أجل الاستقلال، وأفكر أيضا في الجنود المغاربة والأمريكيين الشجعان الذين قاتلوا معا في الحرب العالمية الأولى، فليس فقط في الماضي ولكن الآن نفكر في الجنود الذين يتدربون اليوم لحفظ السلام الذي حققناه بمشقة وحماية العالم من التهديدات الجديدة”.

وفي السياق ذاته، أكد ديفيد غرين، على أهمية التعاون العسكري بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية، مبرزا أنه في الوقت الحالي، تقوم القوات العسكرية للبلدين بالتخطيط وتنفيذ مناورات الأسد الإفريقي، والتي تعتبر “أكبر مناورة عسكرية سنوية في القارة الإفريقية”.

وأردف موضحا، أن المغرب وأمريكا يفكران في المستقبل أيضا، وذلك بتوقيعهما في أكتوبر الماضي، لاتفاقية تعاون عسكري، مدتها عشر سنوات لتعزيز الجيش المغربي ومساعدة الولايات المتحدة الأمريكية على “مواجهة التهديدات الإقليمية بفعالية”.

وحسب القائم بالأعمال في السفارة الأمريكية، فإن المفوضية الأمريكية معلمة شاهدة على الصداقة التي جمعت بلاده بالمملكة المغربية، مذكرا أنه كلما دخل هذا المبنى إلا وتذكر جنود “المارينز” الذين وقفوا هنا يحمون زنقة أمريكا ويبتسمون لأطفال المدينة، يشاركون في الحياة اليومية، ذاكرة حية لالتزامنا المشترك تجاه السلم والسلام” حسب تعبيره.

وجدد غرين التزام بلاده بدعم الصداقة المغربية بالقول: “على هذا الأساس وبعد قرنين من الصداقة، فإننا نلتزم بالعمل معا على استمرار هذه الصداقة للقرنين المقبلين”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق